Tales of Mystery and Imagination

Tales of Mystery and Imagination

" Tales of Mystery and Imagination es un blog sin ánimo de lucro cuyo único fin consiste en rendir justo homenaje a los escritores de terror, ciencia-ficción y fantasía del mundo. Los derechos de los textos que aquí aparecen pertenecen a cada autor.

Las imágenes han sido obtenidas de la red y son de dominio público. No obstante, si alguien tiene derecho reservado sobre alguna de ellas y se siente perjudicado por su publicación, por favor, no dude en comunicárnoslo.

Showing posts with label ( جبران خليل جبران ) Kahlil Gibran. Show all posts
Showing posts with label ( جبران خليل جبران ) Kahlil Gibran. Show all posts

Kahlil Gibran ( جبران خليل جبران ) : Rey ( اﻟﻤﻠﻚ )

Kahlil Gibran  جبران خليل جبران



أحاط شعبُ مملكةِ صادقٍ بقصر الملك، وراحت الجماهير تصرخ ثائرةً عليه، فنزل هذا من علياء قصره، وقد حمل تاجه بيدٍ، وصولجانه باليد الأخرى، واستحوذ على الجماهير حين أبصرته صمتٌ مهيبٌ وقورٌ، ووقف أمامهم وقال: "أيها الأصدقاء، لستم بعد اليوم رعايايَ، فها أنا أتخلّى عن تاجي وصولجاني لكم، وبودّي أن أكون واحداً منكم. لست سوى رجلٍ عاديٍّ، غير أني أودُّ كرجلٍ، أن أعمل معكم، ونجهدَ جميعاً في أن يكون حظّنا أوفى وأجملَ وأحسن. لا حاجة إلى ملْكٍ! فلنذهب إذن إلى الحقول والكروم ونشتغل يداً بيَد. كلّ ما أريد منكم أن تدلّوني على الحقل أو الكرم الذي ينبغي لي أن أذهب إليه' فكلُّ واحدٍ منكم الآن ملكٌ!".

وعجب الناس، وخيَّم عليهم الهدوء، فالملك الذي حسبوه مصدر بلائهم، تخلّى الآن عن تاجه وصولجانه، وسلّمها لهم، وأصبح كأيِّ واحدٍ منهم.

ثم ذهب كلٌّ منهم في سبيله، ومشى الملك مع أحدهم إلى بعض الحقول.

إلا أن مملكة صادقٍ لم تسرْ أحسنَ مما كانت, وعادت سُحُب السّخط والاستياءتتلبّدُ وتتراكم في آفاقها وعلى أرضها، وعاد الناس يصرخون بأعلى أصواتهم، في الساحات العامة، إنهم يريدون مَن يحكم بينهم ويدير أمورهم، وصاح الشّيَّبُ والشّبّانُ قائلين بصوتٍ واحدٍ: "نريد ملِكَنا".

وبحثوا عن الملك فوجدوه يكدح في الحقل وأتوا به إلى مكانه، وسلّموه تاجه وصولجانه، وقالوا له: "الآن احْكُمنا بعزم وعدل".

قال: "سأحكُمُكم في الحقيقة بعزمٍ وأدعو آلهة السّماء والأرض أن تعينني على أن أحكُمَكُم أيضاً بعدلٍ".

ثم جاءه رجالٌ ونساءٌ كلّموه في شأنِ والٍ أساء معاملَتهم واتّخذ منهم عبيداً، وما كان ينظر إليهم إلا على أنهم عبيدٌ، فأمر الملك رأساً بإحضار الوالي، حتى إذا مثُل بين يديه قال له: "إن حياة إنسان في موازين الله تعادل حياة أيِّ إنسانٍ غيره. وما دمتَ لا تعرف كيف تزنُ حيواتِ هؤلاء الذين يعملون في حقولك وكرومك، فقد نفيتُكَ وعليكَ أن تترك هذه المملكة إلى الأبد".

وفي اليوم التالي جاءت الملك جماعةٌ أخرى وكلّمتْه في شأن أميرة قاسية القلب تقيم وراء التّلال، وحدّثتْه وحدَّثتْه عن البؤس الذي نشرتْه في البلاد فجيءَ فوراً بالأميرة، وحكَمَ الملك عليها الملك أيضاً بالنفي قائلاً: "إن هؤلاء الذين يحرثون حقولنا ويبذلون العناية بكرومنا أشرفُ منا نحن الذين نأكل الخبز الذي يصنعون، ونشرب الخمرة التي يعصرون. وما دمتِ لا تعرفين ذلك، فإن عليكِ أن تتركي هذه الأرض وتبتعدي عن هذه المملكة".

ثم جاءه رجالٌ ونسوةٌ أخبروه أن الأسقف يرغِمهم على حمل الحجارة ونحتها لإقامة الكنيسة، ثم لا يعطيهم شيئاً لقاءَ عملهم هذا، وهم يعرفون أن خزائن الأسقف ملأى بالذّهب والفضّة، ويبيتون مع ذلك على الجوع لا يجدون ما يقتاتون به.

Kahlil Gibran ( جبران خليل جبران ) : Frogs (اﻟﻀﻔﺎدع)

Kahlil Gibran  جبران خليل جبران



ﻗﺎﻟﺖ ﺿﻔﺪﻋﺔ ﻟﺮﻓﻴﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ أﻳﺎم اﻟﺼﻴﻒ : " أﻧﺎ أﺧﺸﻰ أن ﻧﺰﻋﺞ أوﻟﺌﻚ اﻟﻘﻮم اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﻃﺊ، ﺑﺄﻏﺎﻧﻴﻨﺎ اﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ".

ﺟﺎﺑﺖ رﻓﻴﻘﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: " ﺣﺴﻦ! وﻟﻜﻦ أﻻ ﺗﺠﺪﻳﻦ أﻧﻬﻢ ﻳﻌﻜﺮون ﺻﻤﺘﻨﺎ أﺛﻨﺎء اﻟﻨﻬﺎر ﺑﺜﺮﺛﺮﺗﻬﻢ ؟"

ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻀﻔﺪﻋﺔ : " ﻳﺠﺐ أن ﻻ ﻳﻐﺮب ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎ أﻧﻨﺎ ﻧﻜﺜﺮ اﻟﻐﻨﺎء، وﻧﻐﻠﻮ ﻓﻲ اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻨﻪ، أﺛﻨﺎء اﻟﻠﻴﻞ! ". ﻗﺎﻟﺖ رﻓﻴﻘﺘﻬﺎ : "و ﻳﺠﺐ أن ﻻ ﻳﻐﺮب ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎ أﻧﻬﻢ ﻳﻜﺜﺮون اﻟﻀﺠﻴﺞ واﻟﺜﺮﺛﺮة، وﻳﻐﺎﻟﻮن ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ أﺛﻨﺎء اﻟﻨﻬﺎر ".

ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻀﻔﺪﻋﺔ: "ﻣﺎ اﻟﻘﻮل ﻓﻲ ﻓﺤﻞ اﻟﻀﻔﺎدع اﻟﺬي ﻳﺰﻋﺞ اﻟﺠﻴﺮان ﻛﻠﻬﻢ ﺑﻬﺪﻳﺮه اﻟﻤﺤﺮم؟ ". أﺟﺎﺑﺖ رﻓﻴﻘﺘﻬﺎ : "ﻧﻌﻢ! وﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟﻜﺎﻫﻦ واﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﺎدون ﻫﺬا اﻟﺸﺎﻃﺊ وﻳﻤﻸون اﻟﻬﻮاء ﺑﻀﻮﺿﺎء ﻻ روي ﻟﻬﺎ وﻻ إﻳﻘﺎﻋﺎً؟".

ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻀﻔﺪﻋﺔ: " ﺣﺴﻦ! ﻓﻠﻨﻜﻦ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. ﻟﻨﻬﺪأ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ، وﻟﻨﺤﺘﻔﻆ ﺑﺄﻏﺎﻧﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﺣﺘﻰ وإن ﺗﺎق اﻟﻘﻤﺮ إﻟﻰ أﻧﻐﺎﻣﻨﺎ، وﺗﻄﻠﻌﺖ اﻟﻨﺠﻮم إﻟﻰ إﻳﻘﺎﻋﻨﺎ، ﻟﻨﺼﻤﺖ ﻟﻴﻠﺔ أو ﻟﻴﻠﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، وﺣﺘﻰ ﺛﻼث ﻟﻴﺎل ﻣﺘﻮاﻟﻴﺎت ". ﻗﺎﻟﺖ رﻓﻴﻘﺘﻬﺎ : " ﺣﺴﻦ ﺟﺪاً! أﻧﺎ أواﻓﻖ. وﺳﻨﺮى ﻣﺎ ﺳﻴﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﻃﻴﺒﺔ ﻗﻠﺒﻚ ".

وﻣﺮت ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ، واﻟﻀﻔﺎدع ﺻﺎﻣﺘﺔ، وﺻﻤﺘﺖ أﻳﻀﺎً ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ، ﺛﻢ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ. وﻛﺎن أﻏﺮب ﻣﺎ ﺟﺮى أن اﻟﻤﺮأة اﻟﺜﺮﺛﺎرة اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﺒﺤﻴﺮة، ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﺘﻨﺎول ﻓﻄﻮرﻫﺎ، وﺻﺎﺣﺖ ﻟﺰوﺟﻬﺎ : " وﻣﺮت اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟﺜﻼث اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﻢ أذق ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻃﻌﻢ اﻟﻨﻮم، ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ أﻏﻔﻮ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻴﻖ اﻟﻀﻔﺎدع وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﻴﺊ ﻗﺪ ﺣﺪث، ﻓﺈﻧﻲ ﻟﻢ أﺳﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺗﺎً ﻣﻨﺬ ﻟﻴﺎل ٍ ﺛﻼث، وﻳﻜﺎد ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻳﺠﻦ ﻣﻦ اﻷرق ".

ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻀﻔﺪﻋﺔ ﻫﺬا اﻟﻜﻼم، ودارت ﻧﺤﻮ رﻓﻴﻘﺘﻬﺎ، وﻗﺎﻟﺖ وﻫﻲ ﺗﻐﻤﺰ ﺑﻄﺮف ﻋﻴﻨﻬﺎ : "و ﻧﺤﻦ ﻛﺪﻧﺎ ﻧﺠﻦ ﻣﻦ اﻟﺼﻤﺖ. أﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﻧﺠﻦ ؟". أﺟﺎﺑﺖ رﻓﻴﻘﺘﻬﺎ : " أﺟﻞ! ﻛﺎن ﺻﻤﺖ اﻟﻠﻴﻞ ﺛﻘﻴﻼً ﻋﻠﻴﻨﺎ. وﻗﺪ أﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻄﺎﻋﻲ اﻵن أن أدرك أن ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻨﺎ إﻟﻰ اﻻﻧﻘﻄﺎع ﻋﻦ اﻟﻐﻨﺎء، ﺗﺮﻓﻴﻬﺎً ﻋﻦ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻸون ﻓﺮاغ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﺠﻴﺞ ".

Tales of Mystery and Imagination